تقييمك

أسباب الحزام الناري

الحزام الناري هو عدوى فيروسية تُسبب طفحاً جلدياً مؤلماً في كثير من الأحيان، وقد لا يقتصر الألم على فترة الإصابة فحسب؛

بل من الممكن أن يستمر الألم لفترة أطول بعد اختفاء الأعراض، لكن ما هي أسباب الحزام الناري؟ وكيف يمكن تجنب الإصابة به؟

سنتعرف في هذا المقال على أهم أسباب الإصابة بالحزام الناري، وأهم طرق علاجه، بالإضافة إلى كيفية الوقاية منه. 

الحزام الناري: 

الحزام الناري أو الهربس النطاقي هو عدوى فيروسية تتسبب في ظهور طفحاً جلدياً مؤلماً، قد تظهر في أي منطقة في الجسم،

لكنه عادةً ما يكون في صورة حزام أو خط من البثور تُغطي الجانب الأيمن أو الأيسر من الجذع.

وفي حال إصابتك بالجدري المائي في الطفولة؛ فإنك عُرضة للإصابة بالحزام الناري، فالفيروس الذي يُسبب الإصابة بالحزام الناري هو نفسه الفيروس المُسبب للجدري المائي،

والذي يبقى في حالة خمول إلى أن يتم تنشيطه بأحد العوامل التي سنذكرها فيما يلي.

ولا يُعد الحزام الناري مرضاً خطيراً يُهدد الحياة، لكن تكمن مُشكلة الإصابة به في ذلك الألم العصبي الذي يُسببه،

والذي قد يستمر لفترة بعد اختفاء الأعراض، ويساعد التشخيص المُبكر للمرض والحصول على مضاد الفيروسات المناسب في التخفيف من حدة المرض، وكذلك المضاعفات التي قد تصاحبه.

ما هي أسباب الحزام الناري؟

يحدث الهربس النطاقي نتيجة الإصابة بالفيروس النطاقي، وهو نفس الفيروس المُسبب للجدري المائي، فمرضى الجدري المائي هم الأكثر عُرضة للإصابة بالحزام الناري،

فبعد التعافي من  الجدري المائي يبقى الفيروس كامناً في الجهاز العصبي إلى أن يتم تحفيزه، وليس شرطاً أن يُصاب كل من أُصيب بالجدري المائي بالحزام الناري فيما بعد.

وعلى الرغم من ذلك؛ فقد يُصاب بعض المرضى بالحزام الناري دون إصابة سابقة بالجدري المائي، فبعض الحالات لا يكون سبب الإصابة بالحزام الناري بها معروفاً،

ولكن وُجد أن هذه الحالات قد تتأثر ببعض العوامل التي قد تزيد من فرصة إصابتها.

ما هي أهم العوامل التي تسبب الإصابة بالحزام الناري؟ 

يتساءل بعض المرضى ” ما هي أسباب الحزام الناري؟ ” وقد تعرفنا في الفقرة السابقة أن الإصابة بالحزام الناري إما أن تكون ناتجة بعد الإصابة بالجدري المائي، أو أن الإصابة تكون لأسباب غير معلومة. 

لكن وُجد أن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالحزام الناري، نذكر فيما يلي أهمها: 

  • التقدم في السن: لعل أحد العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالحزام الناري هو التقدم في العمر، فالكثير من الإصابات تحدث في من تزيد أعمارهم عن 50 – 60 عاماً،
    وقد يكون ذلك نتيجة لنقص كفاءة الجهاز المناعي مع التقدم في العمر. 


  • تناول بعض الأدوية: قد يؤدي تناول بعض الأدوية المُثبطة لجهاز المناعة مثل الستيرويدات وغيرها من الأدوية المُثبطة للمناعة لفترات طويلة – مثلما يتم في حالات نقل الأعضاء – إلى الإصابة بالحزام الناري نتيجة ضعف جهاز المناعة.
  • الإصابة ببعض الأمراض: تزيد فرصة الإصابة بفيروس الهربس النطاقي في الحالات التي تعاني من بعض الأمراض الأخرى مثل الإيدز أو السرطان.
  • استخدام علاجات السرطان: مرضى السرطان الذين يتعرضون للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي أيضاً قد يكونوا أكثر عُرضة للإصابة بالحزام الناري نتيجة إضعاف مقاومة الجسم.
  • التعرض لضغوطات نفسية: العامل النفسي هو أحد الأسباب الهامة التي تؤثر على جهاز المناعة، فأحياناً يكون التعرض لضغوط نفسية أحد العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالحزام الناري. 

وعند وجود أحد هذه العوامل تزيد فرصة الإصابة بالحزام الناري عند هؤلاء المرضى. 

ما هي أعراض الإصابة بالحزام الناري؟ 

عادةً ما تبدأ أعراض الإصابة بالحزام الناري بالشعور بألم، قد يكون الألم شديداً في بعض الأحيان فيما يُشبه الألم المُصاحب للأمراض الأخرى مثل أمراض القلب والرئتين، وقد يشعر المريض بالألم قبل ظهور أي طفح جلدي. 

ومن أهم الأعراض الأخرى التي تصاحب الحزام الناري: 

  • طفح جلدي يظهر بعد عدة أيام من الشعور بالألم. 
  • حساسية الجلد للمس وحكة الجلد. 
  • يتحول الطفح الجلدي إلى بثور مليئة بالسوائل يعلوها قشرة. 

هذا بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة، والحساسية ضد الضوء، والشعور بالإرهاق. 

وفي بعض الأحيان قد يتسبب الحزام الناري في بعض المضاعفات والتي من أهمها: 

  • الألم العصبي: الألم العصبي من أشهر المضاعفات التي تُصاحب الحزام الناري، وتستمر لفترة بعد اختفاء الأعراض، ويحدث نتيجة إرسال الأعصاب التالفة إشارات ألم مُبالغ فيها من الجلد إلى الدماغ.
  • العدوى البكتيرية للجلد: في بعض الأحيان قد تتحول العدوى الفيروسية إلى عدوى بكتيرية للجلد، قد تستلزم استخدام بعض المضادات الحيوية. 


  • فقدان الرؤية: في بعض الأحيان قد يُصيب الهربس النطاقي المنطقة حول العين أو داخلها، مُسبباً ألماً شديداً قد يصل في بعض الأحيان إلى فقدان الرؤية. 

علاج الحزام الناري: 

الحزام الناري ليس مرضاً خطيراً، ويساعد الاكتشاف المُبكر للأعراض والحصول على العلاج المناسب في تخفيف حدة الأعراض، وكذلك حدة الألم العصبي الذي قد يُصاحبه. 

وفي حال الاكتشاف المُبكر للمرض يستخدم الطبيب مضادات الفيروسات، كما قد يصف بعض الأدوية أو العلاجات الموضعية التي تساعد في تخفيف الألم. 

ويساعد استخدام بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، وكذلك الكورتيكوستيرويدات، وبعض الأدوية المخدرة مثل الليدوكايين في تخفيف حدة الأعراض. 

علاج الحزام الناري بالتردد الحراري: 

يُعد الألم العصبي المُصاحب للحزام الناري من أشهر المضاعفات المُصاحبة للمرض، والذي يستمر لفترة بعد اختفاء الأعراض مثل الحمى والبثور، ويكون الألم العصبي حاداً في بعض الأحيان، وقد يصف الطبيب بعض مسكنات الألم. 

ومن أحدث الطرق المُستخدمة في علاج الألم بشكلٍ عام ولا سيما ألم الحزام الناري هو التردد الحراري، وهو أحد التقنيات الآمنة للغاية، والتي تعمل من خلال استخدام الطاقة الحرارية في إضعاف الأعصاب التي تُرسل إشارات الألم، وهو ما يقلل انتقال الإشارات العصبية المُسببة للألم. 

الدكتور أحمد منصور أفضل دكتور لعلاج الحزام الناري: 

تخصص علاج الألم من التخصصات التي تتطلب خبرة وكفاءة كبيرة من الطبيب، وعند البحث عن أفضل دكتور علاج ألم في مصر لعلاج ألم الحزام الناري؛ فإن الدكتور أحمد منصور – استشاري علاج الألم المزمن وآلام العمود الفقري والمفاصل – هو أفضل دكتور لعلاج ألم الحزام الناري. 

الدكتور أحمد منصور صاحب خبرة كبيرة في علاج أنواع الألم المختلفة، وذلك باستخدام أحدث التقنيات، وهو ما ساعده على إنهاء معاناة الكثير من المرضى مع الآلام الحادة أو الألم المزمن. 

كيف يمكنك الوقاية من الإصابة بالحزام الناري؟ 

هناك عدد من الإرشادات التي بإمكانها أن تساعدك في تقليل فرصة الإصابة بالحزام الناري من أهمها: 

  1. الحصول على التطعيم المناسب لفيروس الهربس النطاقي، ويُنصح به في من تتجاوز أعمارهم 50 عاماً، فهو يساعد على تقليل فرصة الإصابة، وكذلك تقليل المضاعفات.
  2. الحصول على الغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على البروتينات والخضروات والفاكهة المليئة بالعناصر التي تُعزز جهاز المناعة، والتقليل من تناول السكريات والنشويات التي تُضعفه.
  3. الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين.
  4. تجنب التعرض للتوتر والقلق والضغوطات النفسية قدر الإمكان.
  5. تجنب الاختلاط بالمصابين بالحزام الناري.