تقييمك

هل تعاني من نوبات ألم تُشبه لسعة الكهرباء في الوجه؟ وقد تكون هذه النوبات في صورة متقطعة أو تستمر لعدة أيام أو أسابيع، إذا كنت تعاني من هذه المشكلة فعلى الأغلب أنك تبحث عن أهم المعلومات عن العصب الخامس، أحد أشهر أسباب الشعور بنوبات الألم في الوجه. في السطور القادمة سنتعرف على اسباب التهاب العصب الخامس، وأهم الأعراض التي يسببها، وكيف يتم علاجه.

بدايةً؛ ما هو العصب الخامس؟

العصب الخامس Trigeminal Neuralgia ويُعرف أيضاً بالعصب ثلاثي التوائم، وهو من أكبر الأعصاب الدماغية،

وأحد الأعصاب الحسية العضلية الموجودة في الدماغ،

وهو مسؤول عن الإحساس وتحريك نصف عضلات الوجه، مثل المضغ والبلع.

وسُمي العصب الخامس بالعصب ثلاثي التوائم نتيجة لاحتوائه على ثلاثة فروع من الأعصاب،

يتحكم كل فرع في جزء معين من الوجه وهي:

  • الـعلوي Ophthalmic branch: ويتحكم هذا الفرع في منطقة الجبهة والجفون العلوية.
  • الأوسط Maxillary branch: ويتحكم هذا الفرع من العصب الخامس في الإحساس وحركة منطقة الوجنتين والأنف والشفة العليا واللثة.
  • السفلي Mandibular branch: يتحكم هذا الجزء من العصب الخامس في الفكين والشفاه واللثة السفلى. 

ما هو التهاب العصب الخامس؟

ألم أو التهاب العصب الخامس هو نوع من أنواع الألم التي قد تختلف في حدتها،

تحدث نتيجة التهاب العصب ثلاثي التوائم،

وقد يكون الالتهاب في أي فرع من فروعه أو في الأجزاء كلها،

ويكون الألم في صورة نوبات تستمر لعدة ثواني، وهو من الآلام المزعجة،

وتختلف طرق علاجه من حالة لأخرى وفقاً لحدة الألم واستمراره.

ما هي اسباب التهاب العصب الخامس؟

تتكون الأعصاب من خيوط رفيعة تًشبه الأسلاك توجد داخل غلاف ميلانيني،

تنتقل من خلالها الإشارات العصبية الحسية والحركية، ويساعد غلاف الميلانين في حماية الأعصاب،

بالإضافة إلى زيادة سرعة نقل النواقل العصبية.

وقد يتعرض غلاف الميلانين للتلف في بعض الحالات مما يُسبب بطء في نقل الإشارات العصبية،

بالإضافة إلى الشعور بالألم، ويُعد هذا أحد اسباب التهاب العصب الخامس،

والتي تُسبب الشعور بنوبات الألم في منطقة الوجه.

وهناك عدة أسباب أخرى لالتهاب العصب الخامس،

ومن أهم اسباب التهاب العصب الخامس ما يلي:

  • وجود ورم يضغط على العصب. 
  • الإصابة بتصلب الجلد المناعي.
  • الإصابة بفيروس الهربس النطاقي. 
  • إصابة العصب نتيجة التعرض لحادث. 
  • الإصابة ببعض الأمراض منها التصلب المتعدد (  MS ).
  • حدوث إصابة في الوجه تؤثر على العصب الخامس. 
  • ضغط بعض الأوعية الدموية في الوجه على العصب الخامس. 

عوامل الخطورة للإصابة بالتهاب العصب الخامس:

هناك عدد من عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة الإصابة بألم العصب الخامس من بينها:

  • السن: تزيد الإصابة بالتهاب العصب الخامس مع التقدم في العمر، فتزيد الإصابة بعد عمر الـ 50 عاماً. 
  • الجنس: السيدات أكثر عُرضة لالتهاب العصب الخامس من الرجال؛ لذا تزيد نسب الإصابة في حال كونك أنثى. 
  • الإصابة ببعض الأمراض: هناك بعض الأمراض التي قد تسبب التهاب العصب الخامس مثل الضغط و الإصابة بجلطات.
  • مشكلات الأسنان: قد يكون عدم العناية بالأسنان أو وجود مشكلات بها وكذلك مشكلات الجيوب الأنفية أحد عوامل الخطورة للإصابة  بالتهاب العصب الخامس.

أعراض التهاب العصب الخامس:

هناك عدة أعراض تصاحب التهاب العصب الخامس تتمثل في:

  1. ألم يأتي فجأة على هيئة نوبات، يشبه ألم الأسنان. 
  2. تستمر نوبات الألم لعدة ثواني أو دقائق، وتتكرر هذه النوبات عدة مرات يومياً. 
  3. قد تستمر نوبات الألم عدة أيام أو أسابيع، وتُصيب جانب واحد من الوجه.

وقد تتمثل الأعراض المبكرة لألم العصب الخامس أيضاً في صورة:

  • ألم في الأذن. 
  • الغثيان. 
  • الشعور بالضعف العام. 
  • زيادة الحساسية للضوء. 

ما هي العوامل التي تزيد من ألم العصب الخامس؟

قد يكون ألم العصب الخامس مزمناً يحدث في صورة نوبات تستمر لفترات طويلة،

وهناك بعض المحفزات التي تزيد من فرصة تكرار نوبات الألم المصاحبة لالتهاب العصب الخامس من أهمها:

  • لمس الوجه. 
  • الحلاقة. 
  • مضغ الطعام. 
  • الكلام أو الابتسام. 
  • التعرض للهواء البارد. 
  • غسل الأسنان. 
  • غسل الوجه. 
  • ارتفاع الضغط. 
  • استخدام مساحيق التجميل. 

كيف يتم علاج ألم العصب الخامس؟

يتم تصنيف ألم العصب الخامس على أنه ألم عصبي، وهذا يفسر عدم استجابته للمسكنات التقليدية،

وهناك عدة طرق تستخدم في علاج ألم العصب الخامس،

وتختلف الطريقة المُستخدمة في العلاج من حالة إلى أخرى وفقاً لحدة الألم ومدى تكرار النوبات، واستجابة المريض للعلاج،

وفيما يلي أشهر طرق علاج ألم العصب الخامس:

  • علاج العصب الخامس بالأدوية:

هناك ثلاثة أنواع أساسية من الأدوية يتم استخدامها في تخفيف ألم العصب الخامس،

وتُجدي هذه الأدوية نفعاً في كثير من الحالات، وهذه الأدوية هي:

  • بعض مضادات الاكتئاب. 
  • مضادات الصرع. 
  • الأدوية الباسطة للعضلات. 

وتساعد هذه الأدوية في تخفيف الكثير من أعراض الألم المصاحب لالتهاب العصب الخامس، لكن الأمر قد يستغرق وقتاً وفقاً لطبيعة كل دواء. وفي حال عدم استجابة الألم بعد فترة محددة من الاستخدام؛ يلجأ الطبيب لاستخدام مجموعة أخرى من الأدوية، أو استخدام طريقة أخرى للعلاج.

  • علاج ألم العصب الخامس بالتردد الحراري:

يعد التردد الحراري أحد أفضل الطرق المُستخدمة في تخفيف ألم العصب الخامس،

ويعتمد علاج العصب الخامس بالتردد الحراري على استخدام التردد الحراري في إضعاف العصب،

ونتيجة لذلك يقل نقل إشارات الشعور بالألم إلى الدماغ.

وتتم العملية بالتوغل المحدود، ويتم استخدام إبرة صغيرة يتم توجيهها إلى قاعدة العصب الخامس،

ويتم رفع درجة حرارة الإبرة، وهو ما يساعد في إضعاف العصب، وتقليل إشارات الألم.

والتردد الحراري من التقنيات الآمنة المُستخدمة في علاج الألم،

والتي تتم بإرشاد الأشعة، فيتم تحديد العصب ويتم الوصول إليه،

وهو من التقنيات الفعالة في تخفيف الألم دون أن تسبب آثار جانبية.

وقد تستدعي بعض الحالات تدخلاً جراحياً لعلاج ألم العصب الخامس،

حيث يتم تحريك بعض الأوعية الدموية التي تسبب ضغطاً على العصب الخامس،

أو استئصال الورم، أو علاج العصب المتضرر.

علاج ألم العصب الخامس مع الدكتور أحمد منصور:

على الرغم من أن علاج العصب الخامس بالتردد الحراري من التقنيات الآمنة؛ إلا أنه يتطلب طبيب ذو خبرة ومهارة لضمان نجاح العملية، ويعد الدكتور أحمد منصورافضل دكتور علاج الألم في مصر – أحد أفضل المتخصصين في هذا المجال، وهو مدرس واستشاري علاج الألم التداخلي وآلام العمود الفقري بجامعة القاهرة، وقد اكتسب خبرة كبيرة في مجال علاج الألم بعد علاج عدد كبير من الحالات.