تقييمك

الألم العضلي الليفي والمعروف بـ ( الفيبروماليجيا ) هو أحد الاضطرابات التي تُسبب ألماً واسع المدى في البنية العضلية للجسم، ويُصاحب ذلك الشعور بالإرهاق والتعب واضطرابات النوم، وتكون الإصابة على هيئة نوبات، وقد ظهرت العديد من الطرق لعلاج الألم العضلي الليفي، من بينها علاج الفيبروماليجيا بالتردد الحراري. 

في هذا المقال سنتعرف على أهم المعلومات عن الألم العضلي الليفي، وكيفية علاجه بالتردد الحراري، بالإضافة إلى الإجابة عن أهم الأسئلة التي يهمك معرفتها. 

الفيبروماليجيا: 

 

متلازمة الألم العضلي الليفي هي أحد الأمراض التي تحدث نتيجة لبعض اضطرابات الجهاز المناعي، وتكون في صورة ألم في مناطق الجسم المختلفة، يزيد الألم في بعض المناطق عند لمسها، ويؤثر المرض على القدرة على النوم، كما أنه يؤثر على الحالة المزاجية، وفي بعض الحالات يؤدي إلى الاكتئاب والقلق والصداع التوتري، والنساء هن الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من الرجال.

وغالباً ما تبدأ أعراض الفيبروماليجيا بعد التعرض لضغط نفسي شديد، أو التعرض لحادث أو عدوى أو جراحة، وفي بعض الأحيان قد يساعد استخدام بعض الأدوية أو تغيير نمط الحياة وممارسة بعض التمارين الرياضية، بالإضافة إلى تمارين الاسترخاء وتخفيف القلق إلى التخفيف من حدة الألم. 

أسباب الإصابة بـ الفيبروماليجيا:

يُعاني مرضى الفيبروميالجيا من حساسية مُفرطة للألم، وقد وجد الباحثون أن نتيجة التحفيز المُتكرر للأعصاب تحدث تغيرات في المخ والحبل الشوكي، وتشمل هذه التغيرات في نسبة بعض المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ والمسؤولة عن الشعور بالألم بنسبة كبيرة عن مستوياتها الطبيعية، وهو ما يزيد الشعور بالألم، بالإضافة إلى الأعراض الأخرى للألم العضلي الليفي، ومن أهم العوامل التي تزيد من حدوث هذه التغيرات: 

  • التعرض لعدوى. 
  • التعرض لحادث. 
  • التعرض لضغط نفسي. 
  • وجود بعض العوامل الوراثية. 

وهناك بعض عوامل الخطورة التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عُرضة من غيرهم للإصابة بهذا المرض، ومن أهم عوامل الخطورة للإصابة بالفيبروماليجيا: 

  • كونك أنثى. 
  • إصابة بعض أفراد العائلة بالمرض. 
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي. 

ما هي أعراض الفيبروماليجيا؟ 

هناك عدة أعراض تُصاحب الإصابة بالفيبروماليجيا من أهمها: 

  • ألم في أنحاء الجسم: من أهم أعراض الفيبروماليجيا هو الألم الذي يتراوح ما بين الخفيف والشديد، بالإضافة إلى التيبس في مناطق الجسم المختلفة، ويشمل الألم العضلات والأنسجة الرخوة مثل الأربطة والأوتار، ويزيد الألم في مناطق الرقبة والكتف والقفص الصدري، و الذراعين وأسفل الظهر، ويتفاقم الألم مع المجهود الزائد.
  • ضعف القدرة على التركيز: يُعاني مرضى الفيبروميالجيا من مُشكلات إدراكية منها ضعف القدرة على التركيز.
  • الإرهاق الدائم: يُصاب مرضى الألم العضلي الليفي من اضطرابات في النوم، قد ينتج عنها الشعور بالإرهاق على الرغم من الحصول على فترات كافية من النوم، وهو من أهم الأعراض التي يعاني منها المرضى. 

بالإضافة إلى الأعراض السابقة؛ فغالباً ما يُعاني مرضى الفيبروميالجيا من مُشكلات صحية أخرى من أهمها: 

  • التهاب القولون التقرحي. 
  • الاكتئاب والقلق. 
  • اضطراب المفصل الصدغي. 
  • الصداع التوتري والصداع النصفي. 

وإذا لم يتم علاج هذه الأعراض فإنها تؤثر على الحالة النفسية للمريض، وتؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، بالإضافة إلى عدم قدرته على ممارسة حياته بصورة طبيعية. 

علاج الألم العضلي الليفي: 

تهدف الطرق والاستراتيجيات المختلفة المُستخدمة في علاج الفيبروميالجيا إلى التخفيف من حدة الأعراض، وتحسين جودة حياة المريض، وزيادة قدرته على ممارسة الأنشطة اليومية بصورة طبيعية. 

وهناك العديد من الطرق المُستخدمة في علاج الفيبروميالجيا من أهمها: 

أولاً: العلاج بالأدوية: 

يساعد استخدام بعض الأدوية في التخفيف من حدة الأعراض المصاحبة للألم العضلي الليفي، ومن أهم الأدوية التي يتم استخدامها: 

  • مسكنات الألم: يساعد استخدام بعض مسكنات الألم مثل البروفين أو الأسيتامينوفين في التخفيف من الألم. 
  • بعض الأدوية المضادة للاكتئاب: وجدت الدراسات أن استخدام بعض الأدوية المضادة للاكتئاب يساعد في التقليل من حدة أعراض الفيبروميالجيا، مثل تحسين الحالة المزاجية، والتخفيف من التعب والإرهاق. 
  • بعض الأدوية المضادة لنوبات الصرع: يُعد بريجابالين من أول دواء تمت الموافقة عليه من قبل منظمة الدواء والغذاء ( FDA ) لعلاج الفيبروميالجيا، فتساعد هذه الأدوية في تقليل الألم المُصاحب للألم العضلي الليفي. 

ثانياً: علاج الفيبروماليجيا بالتردد الحراري: 

يُعد التردد الحراري من أحدث التقنيات المُستخدمة في علاج الألم بصفة عامة ولا سيما علاج ألم الفيبروماليجيا، ويعتمد علاج الفيبروماليجيا بالتردد الحراري على استخدام قسطرة هي عبارة عن إبرة رفيعة يتم إدخالها إلى المواضع التي تتمركز فيها بؤر الألم، وذلك تحت تأثير الأشعة.

وعند وصول الإبرة إلى مواضع الألم يتم رفع درجة حرارتها، باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، مما يؤدي إلى رفع درجة حرارة المكان، وهو ما يساعد في عمل ارتخاء للعضلات في هذه المنطقة، بالإضافة إلى إضعاف الأعصاب المسئولة عن نقل إشارات الألم. 

من هو أفضل دكتور لعلاج الفيبروماليجيا بالتردد الحراري؟ 

الدكتور أحمد منصور مدرس واستشاري علاج الألم المزمن وآلام العمود الفقري هو أفضل دكتور لعلاج الفيبروماليجيا بالتردد الحراري، حصل الدكتور أحمد منصور على درجة الماجستير والدكتوراه في تخصص علاج الألم، ساعد عدد كبير من حالات الفيبروماليجيا في تخفيف الألم والأعراض الأخرى، فهو صاحب خبرة كبيرة تمتد لسنوات في علاج هذه الحالات. 

تكلفة علاج ألم الفيبروماليجيا بالتردد الحراري: 

تختلف تكلفة علاج ألم الفيبروماليجيا بالتردد الحراري من حالة إلى أخرى، ويرجع ذلك نتيجة وجود عدد من العوامل التي تؤثر في تكلفة العملية من أهمها: 

  • عدد المناطق التي سيتم معالجتها بالتردد الحراري. 
  • حدة الألم والحالة الصحية للمريض. 
  • شهرة وخبرة الطبيب المعالج. 
  • شهرة المركز الذي ستجري فيه العملية. 

ما هي مميزات علاج الفيبروماليجيا بالتردد الحراري؟ 

هناك العديد من المميزات لاستخدام التردد الحراري في علاج ألم الفيبروماليجيا، وهو ما جعل الكثير من الحالات تبحث عن هذه الطريقة لعلاج الألم، ومن أهم هذه المميزات: 

  • طريقة آمنة ولا تُسبب آثار جانبية. 
  • طريقة فعالة في التخفيف من حدة الألم. 
  • ستقلل من حاجتك لاستخدام الأدوية. 
  • تدخل غير جراحي ولا تتطلب تخدير كامل. 

تحدثنا في هذا المقال عن واحدة من أحدث الطرق المُستخدمة في علاج مرض الفيبروميالجيا، وهو علاج الألم بالتردد الحراري، وأهم ما يميزه، بالإضافة إلى أهم المعلومات عن المرض.