تقييمك

التهاب المثانة عند الرجال

التهاب المثانة عند الرجال أحد المشكلات التي تصيب الرجال، وعلى الرغم من أنها نادرة الحدوث لدى الرجال،

فالتهاب المثانة أكثر حدوثاً في السيدات بنسب عالية عن الرجال، إلا أنه يصيب الرجال أيضاً ويتسبب في ظهور أعراض مزعجة،

فما هي أسباب التهاب المثانة لدى الرجال، وكيف يتم علاجه، وما هي طرق الوقاية منه؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة.

تزيد نسب الإصابة عند السيدات بصورة أكبر من الرجال نتيجة لوجود العديد من العوامل،

والتي تساعد على دخول البكتيريا في الجهاز البولي ونموها، وتعد المثانة جزء من الجهاز البولي،

وهي المسئولة عن تخزين البول حتى يتم التخلص منه إلى خارج الجسم،

ويعد التهاب المثانة أحد الأمراض التابعة لالتهاب الجهاز البولي، وتختلف طرق علاجها وفقاً لسبب الإصابة.

التهاب المثانة عند الرجال

يحدث التهاب المثانة عند الرجال عادةً نتيجة نمو البكتيريا في الجهاز البولي ودخولها إلى المثانة، مما يؤثر على قدرتها على إفراغ البول والتخلص منه،

وقد يحدث تكرار للإصابة بالتهاب المثانة خلال أقل من شهرين عند بعض الأشخاص فيما يعرف بالتهاب المثانه المزمن،

حيث تظهر الأعراض مرة أخرى خلال فترة قصيرة.

أعراض التهاب المثانة المزمن عند الرجال

هناك عدة أعراض تُصاحب التهاب المثانة المزمن عند الرجال من أهمها على سبيل المثال:

  • الحاجة الملحة للتبول باستمرار.
  • كثرة التبول مع الشعور بعدم إفراغ المثانة بصورة كاملة.
  • ارتفاع طفيف بدرجة الحرارة.
  • ألم أثناء التبول وتفريغ المثانة.
  • وجود دم في البول.
  • شعور بالحرقة أثناء التبول فيما يُعرف بعسر التبول.

وقد تستمر هذه الأعراض لفترات طويلة في حال الالتهاب المزمن للمثانة،

وتتطلب التدخل الطبي والرجوع إلى الطبيب في حال ازدياد الأعراض سوءً مثل الشعور بألم في الظهر أو أحد جانبي الجسم،

أو في حال الشعور بالغثيان أو القشعريرة.

أسباب التهاب المثانة عند الرجال

على الرغم من أن الالتهاب البكتيري يعد أكثر أسباب الإصابة بالتهاب المثانة حول العالم،

إلا أن هناك عدد من الأسباب الأخرى التي تزيد من فُرص الإصابة بالتهاب المثانة عند الرجال من أهمها:

  1. الإصابة بتضخم البروستاتا نتيجة الأورام الحميدة أو الخبيثة.
  2. الإصابة بحصوات الكلى والتي تزيد من التهاب المثانة.
  3. الإصابة ببعض الأمراض مثل السُكري.
  4. استخدام القسطرة البولية لفترات طويلة.
  5. وجود عيب خلقي أدى إلى ضيق مجرى البول.
  6. استخدام بعض الأدوية مثل العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.

وهناك عدة عوامل تزيد من فُرص الإصابة بالتهاب المسالك البولية عامةً ولا سيما التهاب المثانة عند الرجال من أهمها:

  • عدم شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم لفترات طويلة.
  • حبس البول وعدم إفراغ المثانة عند الحاجة إلى ذلك.
  • عوامل وراثية.

ويتم تشخيص التهاب المثانة عادةً عن طريق فحص عينة من البول، وعمل مزرعة للتعرف على نوع البكتيريا المُسببة للالتهاب،

كما يمكن استخدام بعض الفحوصات مثل الأشعة المقطعية وغيرها.

علاج التهاب المثانة

يتم علاج التهاب المثانة وفقاً لسبب الإصابة، لكن في كثير من الأحيان يتم استخدام المضاد الحيوي لعلاج التهابات المثانة عند الرجال،

ففي حال الإصابات غير المتكررة أو التي تحدث لأول مرة؛ يتم استخدام المضاد الحيوي لفترة 3 أيام أو أسبوع،

أما في حال الإصابات المتكررة أو المزمنة؛ فقد يتم استخدام المضاد الحيوي لفترة قد تصل إلى عدة شهور.

وقد أثبتت بعض الدراسات فاعلية التوت البري في علاج التهاب المثانة لكن الأمر يحتاج إلى مزيداً من الدراسات لإثبات فاعليتها.

وإلى جانب استخدام المضاد الحيوي فهناك بعض النصائح التي يوصي بها الأطباء لسرعة التعافي من التهابات المثانة من بينها:

  • تناول كميات جيدة من الماء والسوائل على مدار اليوم.
  • التبول المتكرر وتفريغ المثانة فور الشعور بالحاجة لذلك.
  • تجنب حوض الاستحمام واستخدام الدش بدلاً عنه.

علاج حالات التهاب المثانة غير البكتيرية

كما هناك بعض حالات التهاب المثانة والتي قد لا تكون نتيجة عدوى بكتيرية مثل تضخم البروستاتا، أو مرض السكري وحصوات الكلى،

ويعتمد علاج التهاب المثانة في هذه الحالة على علاج المرض المُتسبب في ذلك.

علاج ألم التهاب المثانة بالتردد الحراري

يتسبب استخدام بعض الأدوية مثل العلاج الكيماوي أو الإشعاعي المُستخدم في علاج حالات الأورام في التهاب المثانة،

أو الشعور بألم بها نتيجة التخلص من هذه المركبات عن طريق البول.

وقد ثبتت فاعلية التردد الحراري في علاج الألم المُصاحب لالتهاب المثانة، والتردد الحراري أحد أحدث التقنيات الآمنة

وغير الجراحية التي تستخدم في علاج الأشكال المختلفة من الألم، وتعتمد فكرته على إضعاف جذور الأعصاب الموصلة لإشارات الألم،

وذلك عن طريق استخدام الطاقة الحرارية الناتجة عن استخدام موجات الراديو.

وهناك عدد من المميزات لاستخدام تقنية التردد الحراري في علاج الألم من بينها:

  1. لا تحتاج إلى تخدير كُلي، فيمكن أن تتم تحت تأثير التخدير الموضعي.
  2. تُعطي نتائج دقيقة وفعالة، فهي تتم تحت إرشاد الأشعة.
  3. لا تتطلب وقت طويل للتعافي.
  4. تدوم نتائجها لفترات طويلة.

كيفية الوقاية من التهابات المثانة

هناك عدد من النصائح التي قد تفيد في التقليل من فرصة الإصابة بالتهابات المثانة من أهمها:

  1. احرص على تناول كميات جيدة من الماء والسوائل على مدار اليوم، فبقاء الجهاز البولي رطباً يقلل من فرص نمو البكتيريا.
  2. إفراغ المثانة فور الشعور بذلك وتجنب احتباس البول لفترات طويلة.
  3. ارتدي الملابس القطنية غير الضيقة.
  4. الحرص على استخدام الأدوية الخاصة بالسكري وتضخم البروستاتا.

الدكتور أحمد منصور عبدالهادي

الدكتور أحمد منصور استشاري علاج الألم التداخلي، ومدرس علاج الألم بجامعة القاهرة، وأفضل دكتور لعلاج الالم في مصر،

عضو الجمعية المصرية لعلاج الألم المزمن، وهو صاحب خبرة كبيرة في علاج الأنواع المختلفة من الألم باستخدام أحدث التقنيات،

وهو ما يجعله ينال رضا الكثير من المرضى والمترددين على عيادته.