التردد الحرارى لعلاج الالم

هل سمعت عن تقنية التردد الحراري لعلاج الالم؟ فهي من أحدث التقنيات غير الجراحية المُستخدمة في علاج أنواع الألم المختلفة، وقد زاد الاهتمام بها بين الأطباء والمرضى نتيجة عدم وجود آثار جانبية مرتبطة بها، فكيف تعمل هذه التقنية؟ وما أشهر التطبيقات لها في مجال علاج الألم؟ وما هي أهم مميزات وعيوب هذه التقنية؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة.

يضطر الكثيرون لاستخدام الأنواع المختلفة من المسكنات للتغلب على أنواع الألم، وحتى يستطيعون ممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية، وذلك على الرغم مما للمسكنات من آثار جانبية؛ إلا أنها تساعدهم بصورة أو بأخرى في التغلب على الألم لبعض الوقت، لكن هناك بعض الحالات التي قد لا تستجيب لاستخدام المسكنات، لذا ظهر العديد من الطرق الأخرى لعلاج الألم بعضها جراحي والآخر غير جراحي مثل تقنية التردد الحراري.

ما هو التردد الحراري لعلاج الالم؟ وما أنواعه؟

يعد التردد الحراري من أحدث التقنيات غير الجراحية المُستخدمة في علاج الألم، وتعتمد التقنية على استخدام الطاقة الحرارية الناتجة عن استخدام موجات الراديو في التأثير على جذور الأعصاب وإضعافها، مما يقلل من إرسال إشارات الألم إلى الدماغ، والتي تتسبب في الإحساس بالألم.
وتتميز هذه التقنية الحديثة بأنها من التقنيات الآمنة والفعالة في علاج الألم، فهي أكثر أماناً من العمليات الجراحية، فلا تتطلب استخدام التخدير الكلي أو الجزئي، مما يجعلها تتفوق على الكثير من التقنيات الجراحية، كما أن هناك عدد من الطرق التي تجعلها اكثر أماناً وفاعلية مثل استخدام الأشعة التداخلية.

أنواع التردد الحراري

هناك نوعان من التردد الحراري يتم استخدامهم في علاج الألم ومها:

التردد الحراري العادي

ويتم فيه علاج الألم من خلال تدخل جراحي طفيف، حيث يتم إدخال إبره تنتج تيار عالي الجهد، ينتج نبضات كهربية تعمل على إضعاف العصب الموجهة له.

التردد الحراري النابض

وفيه تتم العملية تحت تأثير التخدير الموضعي، حيث يتم استخدام الأشعة التداخلية لتحديد العصب

المرغوب حقنه تحديداً دقيقاً، ومن ثم يتم حقن جذور العصب بالموجات المغناطيسية لإضعافه.

طريقة استخدام التردد الحراري لعلاج الالم

بعد التخدير الموضعي؛ في حال استخدام الأشعة التداخلية يستخدم الطبيب الأشعة لتحديد العصب المُتسبب في الشعور بالألم، ومن ثم يتم استخدام إبرة صغيره وإدخالها إلى موضع الألم أو إلى جذور الأعصاب المركزية في بعض الحالات، وتعمل الطاقة الحرارية التي تنتجها الإبرة المُستخدمة في رفع درجة حرارة العصب، ومن ثم التأثير على قدرته في نقل الإشارات الخاصة بالإحساس بالألم.

مميزات التردد الحراري في علاج الألم

هناك عدد من المميزات التي تجعل التردد الحراري من أفضل التقنيات المُستخدمة حالياً في علاج الألم،

والتي يُفضلها الأطباء والمرضى على حدٍ سواء، وفيما يلي أهم هذه المميزات:

1. تعد تقنية التردد الحراري من أكثر التقنيات الفعالة في علاج الألم، فهي تقضي على الألم بصورة نهائية. 
2. يستمر تأثيرها لفترات طويلة تستمر طويلة قد تصر لسنوات. 
3. لا تحتاج لاستخدام مسكنات الألم مما يقلل الآثار الجانبية التي تصاحب استخدامها. 
4. لا تحتاج لاستخدام التخدير الكلي أو النصفي، مما يقلل من الآثار الجانبية المُصاحبة لاستخدام التخدير بأنواعه. 
5. تعطي نتائج أكثر دقة نتيجة لاستخدام الأشعة التداخلية والتي تُعطي نتائج فعالة في تحديد العصب الذي يتم حقنه. 
6. لا تستغرق وقت طويل فهي من عمليات اليوم الواحد، ويمكنك العودة للمنزل بعد العملية مباشرةً. 
7. لا تحتاج لوقت طويل للتعافي ويمكنك العودة للعمل بعد العملية. 
8. تستخدم هذه التقنية للعلاج الأنواع المختلفة من الألم الحاد والمزمن.

أما عن عيوب هذه التقنية أو الآثار الجانبية لاستخدامها؛ فقد وجد الأطباء أن استخدامها آمن للغاية،

ولا يترتب عليه أي ضرر أو آثار جانبية، كما أن نسب نجاح التردد الحراري لعلاج الالم مُرتفعة أيضاً.

أشهر تطبيقات التردد الحراري في علاج الألم

يستخدم التردد الحراري في علاج حالات الألم المختلفة، على سبيل المثال أشهر التطبيقات لاستخدامه:

• التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي: يتسبب انفتاق أحد الأقراص الغضروفية التي تفصل بين فقرات العمود الفقري في الضغط على الأعصاب، مما يؤدي إلى الشعور بالألم، وتستخدم تقنية التردد الحراري في القضاء على هذا الألم من خلال حقن جذور العصب.
• علاج عرق النسا بالتردد الحراري: عرق النسا هو أحد أشكال الانزلاق الغضروفي ويحدث نتيجة الضغط على العصب الوركي أطول عصب في الجسم، ويتم علاج عرق النسا بالتردد الحراري مما يقلل من الشعور بالألم.
• التردد الحراري لعلاج التهاب العصب الخامس: العصب الخامس أو العصب ثلاثي التوائم هو العصب المسئول عن توصيل الإشارات بين الوجه والدماغ، ويتم علاج العصب الخامس بالتردد الحراري، حيث يساعد التردد الحراري في التخلص من الألم الناتج عن التهاب العصب.
• علاج آلام المفاصل بالتردد الحراري: يستخدم التردد الحراري في التخلص من خشونة المفاصل والآلام المرتبطة بالمفاصل مثل ألم الركبة، وألم الرقبة والكتف.
• علاج الألم المصاحب للأورام والعلاج الكيماوي: يعاني مرضى الأورام من ألم قد يكون نتيجة لضغط الورم على الأعصاب أو نتيجة استخدام العلاج الكيماوي، ويساعد استخدام التردد الحراري في التخلص من الألم. 

أسعار عملية التردد الحراري

يختلف متوسط سعر عملية التردد الحراري وفقاً لعدة عوامل من أهمها:

1. المنطقة التي يوجد بها الألم. 
2. نوع التردد الحراري المُستخدم في العملية. 
3. حالة المريض الصحية وحجم الألم.

بالإضافة إلى شهرة الطبيب ودرجته العلمية، وكذلك شهرة المكان الذي ستتم فيه العملية.

تجربتي مع علاج الانزلاق الغضروفي بالتردد الحراري

تحكي إحدى السيدات وتقول كانت تجربتي مع التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي جيدة للغاية، فقد كانت تعاني لفترة من الانزلاق الغضروفي في المنطقة القطنية، وقد كانت تستخدم أنواع قوية من مسكنات الألم، والتي ساعدت في التخلص من الألم لفترة، كما سببت لها العديد من الآثار الجانبية من أهمها قرحة المعدة.

لذا نصحها الطبيب بالتردد الحراري لعلاج ألم الانزلاق الغضروفي، وقد تحمست لذلك بعد أن بحثت عن التردد الحراري ومزاياه العديدة في علاج الألم،

ولم تستغرق العملية فترة طويلة، والجيد في النهاية أن الألم اختفى ولم تعد بحاجة لاستخدام المسكنات.